سرطان الثدي: الأسباب، الأعراض والعلاج
يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من 2 مليون حالة جديدة سنوياً، وهو يمثل حوالي 12% من جميع حالات السرطان الجديدة.
يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من 2 مليون حالة جديدة سنوياً، وهو يمثل حوالي 12% من جميع حالات السرطان الجديدة.
سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي لخلايا الثدي التي تتكاثر بشكل خارج عن السيطرة، مما يؤدي إلى تكوّن ورم قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم علاجه. على الرغم من أنه يصيب النساء بشكل رئيسي، إلا أن الرجال أيضاً قد يصابون به، وإن كان بنسبة أقل بكثير.
يبدأ سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر في التراكم، مكونة كتلة click here أو ورم. قد تنتشر الخلايا السرطانية (النقائل) عبر الثدي إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
لا يوجد سبب واحد لسرطان الثدي، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:
من المهم أن نذكر أن وجود عامل خطر أو حتى عدة عوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، كما أن الكثير من المصابات لا يكنّ لديهن أي عوامل خطر معروفة.
تختلف أعراض سرطان الثدي من شخص لآخر، وقد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة. بعض العلامات التحذيرية تشمل:
معظم كتل الثدي (حوالي 80%) تكون غير سرطانية (أورام حميدة)، ولكن أي تغيير جديد يجب فحصه من قبل الطبيب في أسرع وقت ممكن.
عند الاشتباه بوجود سرطان الثدي، يتبع الأطباء سلسلة من الفحوصات لتأكيد التشخيص:
يقوم الطبيب بفحص الثديين والمنطقة تحت الإبط للبحث عن أي كتل أو تغيرات أخرى.
أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر، وهي الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بالسرطان. هناك عدة أنواع من الخزعات:
بعد التأكد من التشخيص، قد يتم إجراء فحوصات لتحديد مرحلة السرطان ومدى انتشاره:
يتم تصنيف سرطان الثدي إلى مراحل من 0 إلى IV بناءً على حجم الورم وانتشاره:
يعتمد العلاج على نوع السرطان، مرحلته، وحالة المريضة الصحية. تشمل الخيارات العلاجية:
استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، غالباً بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان.
أدوية تقتل الخلايا سريعة النمو، تستخدم قبل الجراحة (لتصغير الورم) أو بعدها (لقتل أي خلايا متبقية).
للسرطانات الحساسة للهرمونات (ER+ أو PR+)، يعمل على منع الهرمونات من تغذية الخلايا السرطانية.
أدوية تستهدف بروتينات معينة في الخلايا السرطانية (مثل HER2).
يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان، يستخدم في بعض الحالات المتقدمة.
يتم في كثير من الأحيان الجمع بين عدة علاجات للحصول على أفضل النتائج. قرارات العلاج تتخذ من قبل فريق متعدد التخصصات يشمل جراحين وأطباء أورام وأشعة وغيرهم.
بينما لا يمكن منع سرطان الثدي تماماً، هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل الخطر:
إجراء الفحوصات الدورية مثل الماموجرام وفقاً للتوصيات الطبية. الفحص الذاتي الشهري للثدي يساعد في التعرف على أي تغيرات مبكراً.
خاصة بعد انقطاع الطمث، حيث ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة.
على الأقل 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي.
نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع تقليل الدهون المشبعة.
أو الامتناع عنه، حيث أن أي كمية تزيد الخطر.
إذا أمكن، حيث ترتبط بانخفاض خطر الإصابة.
أو استخدامه لأقصر فترة ممكنة وبأقل جرعة.
مثل الأدوية الوقائية (تاموكسيفين، رالوكسيفين) أو الجراحة الوقائية في حالات نادرة.
تتضمن رحلة التعافي من سرطان الثدي عدة جوانب:
فحوصات منتظمة للكشف عن أي عودة للسرطان أو آثار جانبية للعلاج.
مثل الوذمة الليمفاوية (تورم الذراع)، ألم الأعصاب، التعب، أو مشاكل الخصوبة.
العلاج النفسي أو مجموعات الدعم تساعد في التعامل مع القلق والاكتئاب.
تمارين خاصة لاستعادة قوة وحركة الذراع والكتف بعد الجراحة.
بما في ذلك العمل والعلاقات والنشاطات اليومية.
الكثير من الناجيات من سرطان الثدي يعشن حياة طويلة وكاملة بعد العلاج. التقدم في طرق التشخيص والعلاج أدى إلى تحسن كبير في معدلات البقاء على قيد الحياة.
شهر أكتوبر/تشرين الأول هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، حيث يتم تنظيم حملات في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر والعلاج. الشريط الوردي هو الرمز العالمي للتضامن مع المصابات.
زيادة الوعي المجتمعي تلعب دوراً حاسماً في: